هانا كينت..حينما تكون المرأة في الرواية أحد عوامل نجاحها

*ترجمة: أحمد فاضل

لا أحد يستطيع أن يكتب عن المرأة إلا المرأة نفسها ، فمهما بلغت قوة الرجل في استعراض حياتها كتابة ، لا يمكن أن يصل للمرأة الكاتبة وهي تقدمها وكأنها تتحدث عن نفسها بالذات.

الكاتبة الأسترالية هانا كينت – تولد 1958 – استطاعت أن تحقق لنفسها شهرة كبيرة منذ عام 2011 عندما حصلت على جائزة مهمة منحتها لها إحدى المؤسسات الثقافية العريقة في أستراليا التي ترعى الروايات المخطوطة غير المنشورة ففازت روايتها Burial rites  “طقوس الدفن” التي أصدرتها بعد ذلك في مايو / أيار 2013 والتي تحكي عن أغنيس Magnúsdóttir وهي موظفة تعمل في شمال أيسلندا حكم عليها بالاعدام بعد مقتل رجلين اتهمت بقتلهما ، أحدهما كان صاحب العمل الذي تعمل لديه، ونفذ فيها حكم الاعدام  بعد ذلك في آيسلندا ، كينت جاءتها فكرة كتابة قصتها هذه بعد زيارتها لمكان إعدام المرأة في إحدى المناطق القريبة من مدرستها عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها  ، الحادث ظل عالقا في ذاكرتها ، وعندما بدأت الكتابة كانت المرأة هي الشخصية المحورية التي تناولتها روايتها والتي أبدت تعاطفها معها لأن دوافع قتلها للرجلين ظلت غامضة بنظرها ونظر الكثير من الناس .

HannahKent
تأهلت رواية “طقوس الدفن” لجائزة كتّاب  صحيفة  الغارديان اللندنية ، وجائزة الأسوار الخاصة بالمرأة للرواية عام 2014 ، وقد بث بعد ذلك فيلم وثائقي حول تجربة كينت في كتابة هذه الرواية على قناة  ABC1 التلفازية  تحت عنوان ” لا أكثر من مجرد شبح ” في 1 يوليو / تموز 2013.
أما روايتها الثانية the good peopel ” الناس الطيبون ” ، فقد صدرت هذا العام وتدور أحداثها  في مقاطعة كيري بأيرلندا عام 1825 تحكي عن قصة كفاح أرملة توفيت ابنتها وزوجها في ظروف غامضة وتبحث عن علاج لحفيدها الشاب مايكل الذي فقد القدرة على النطق بعد سقوطه من مكان مرتفع يخشى أن يكون قد تعرض لمس ساحرة كما روج بذلك جيرانها ، تقول كينت عن روايتها:
– كنت أرغب في استكشاف كيفية مواءمة الحزن والفقر ونقص التعليم جنبا إلى جنب في حياة هذه المرأة نورا ونانس ، إنها لم تكن لها يد في كل ما حصل لها ، والناس الذين اخترعوا لها قصصا غير قابلة للتصديق لم يكونوا بمستوى طيبتها ، ببساطة كنت أريد دراسة الطرق المؤثرة في حياة المجتمع والقوانين التي تتقاطع وبشكل واسع في حياة المرأة .
في عام 2010 شاركت هانا كينت في تأسيس مجلة أدبية أسترالية كما ذهبت لاستكمال حصولها على شهادة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية في جامعة فلندرز .

___________
 عن: صحيفة سيدني مورننك هيرالد الأسترالية
*المدى

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *