بول بيتي.. أول أميركي يفوز بجائزة “مان بوكر”

أصبح الكاتب بول بيتي أول أميركي يفوز بجائزة مان بوكر المرموقة في الأدب، وذلك عن روايته “ذا سيل أوت”(الخيانة) التي تتناول العلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة بسخرية لاذعة. وتتحدث الرواية عن شاب أسود يحاول إعادة العبودية والفصل العنصري إلى إحدى ضواحي لوس أنجليس.

وفاز بيتي على مرشحين آخرين، مثل الاسكتلندي جاريم ماكري برنيت “صاحب المشروع الدموي”، والكندية مادلين ثين “لا تقُل إننا ليس لدينا شيء”، ليتوج بالجائزة الأدبية الاشهر في بريطانيا والتي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (حوالى 61 ألف دولار).

ويحاول راوي قصة بيتي، وهو أميركي من أصل أفريقي يدعى “بونبون”، إعادة بلدته بولاية كاليفورنيا إلى الخريطة التي أزيلت منها رسمياً، وذلك من خلال إعادة تطبيق نظام العبودية والتمييز في المدارس الثانوية.

وقال بيتي، بعينين مغرورقتين بالدموع، فور إعلان فوزه بالجائزة، في مراسم بقاعة جيلدهول التاريخية في لندن: “هذا كتاب صعب. كان من الصعب عليّ كتابته ومن الصعب قراءته”. وأضاف في مؤتمر صحافي: “عندما يكون المهم بالنسبة إليّ، مهماً بالنسبة للآخرين، فهذا أمر يبعث على الرضا بحق”. ثم اعترف أنه “يكره الكتابة”، وقال إن كتابة الرواية كانت عملاً شاقاً، وسيجدها القراء صعبة القراءة، ويمكن لكل شخص أن يأخذها من زاوية مختلفة.

وقالت أماندا فورمان، رئيسة الهيئة المانحة للجائزة والمكونة من خمسة حكّام، إن رواية “ذا سيل أوت” فازت بالإجماع في اجتماع استمر نحو أربع ساعات. وأضافت: “تغوص الرواية في قلب المجتمع الأميركي المعاصر بطرافة وحشية، لم أرها منذ سويفت أو توين”، في إشارة إلى الأديبين الراحلين جوناثان سويفت ومارك توين.

وصدرت الرواية عن دار نشر “وان وورلد”، وهي الرواية الثانية التي تنشرها الدار وتفوز بجائزة “مان بوكر” بعدما رواية العام الماضي: “ايه بريف هيستوري اوف سيفين كيلينجز” (تاريخ جريء لسبعة مقتلات) للكاتب مارلون جيمس، وهو من جامايكا.

وهذه هي السنة الثالثة التي أتيحت فيها الفرصة لكتّاب من أي جنسية للفوز بالجائزة. وكان بين المرشحين في القائمة القصيرة، بريطانيان وكندي وأميركيّان وكندي من أصل بريطاني.
_____
*المدن

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *