ثلاثة نصوص

خاص- ثقافات

*مرزوق الحلبي

موعد

ليس لي مواعيد خارقة،

لا مع ساكني الكيانات

ولا مع الغسّانيات يبعن أسرارهن للقوافل

ولا مع حورية تخرج إليّ ملوّنة من القصائد

ولا مع نبيّ

أو مُدّعي نبوّة

ولا مع سقوط الله من علٍ مغميا عليه،

ليس لي موعد مع المُعجزات

ولا مع الغيب

لي موعد مع قهوة أمي وعينيها العاتبتين

ولي موعد مع بائع التحف الأثرية

وموعد مع النصّ

لي موعد يومي مع الحياة،

أطير إليه بشغف أمسكه كأنني وُلدت للتوّ

أو كأنني راحل غدا!

نوستالجيا!

الضوء المعبأ في البراميل،

وذاك المعلّق من رموشه

على عامود وسط الميدان،

وتشكيلاته المتضاربة،

على الشبّاك

وفي المداخل،

والممسكة بأسلاك الكهرباء،

والمتسلّقة كالحرباء على الأشجار القليلة،

كل هذه الأضواء، لا تٌنير أكثر من قنديل

كنا نصنعه بأيدينا الصغيرة

وقلوبنا الكبيرة!

ساكن العدسة!

هو هو

منذ البدايةِ

لا يقرأ

لا يكتب

لا يسمع

لا يُصغي

لا يعرف شيئا ذا معنى

يعيش في العدسة

يتمرمغ فيها

يؤازره مساعدوه المزوّدون بالعدسات

من فرط ما مكث هناك

فقدت العدسة معناها وتعطّل صمّامها
_____
*شاعر فلسطيني

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *