حقول قصب السكّر

خاص- ثقافات

 *عايدة جاويش

أملكُ ثلاث عشرة تجربة بالحبِ

قلباً واحداً ونافذتين تطلانِ على حقولٍ منْ قصبِ السُكّر

أملكُ حريةً جزئيةً لا أُمَارسها

وابتسامة طرية تتوسطُ وجهي

تمشط الحزنَ الطويلَ لليلي

لدي عَشرة أصابع

مغطّسةً بالعسلِ

تملكُ مفاتيحَ الغواية

لرحلةٍ قدْ تكون طويلة

لكنها تهرولُ مسرعةً

تخافُ الخطيئة

لي كَتفانِ

يستندُ عليهما الجدار

كلما هبّتْ الريحُ وخافَ الانهيار

مع أنه في يومِ العطلةِ  يتمدّدُ على العشبِ الطري مديراً ظهرهُ لمدينةٍ تحتفي بخرابها

ليأخذَ قِسطاً من الراحة

لي ماضٍ

لا أهربُ منه

يهربُ مني

يظن يدي مقصلة

حياتي أعيشها تحت سقفْ

غيمة تائهة دخلتْ غرفتي

فنبتت شجرة بجوار نافذتي

أملكُ قلباً نظيفاً

يغسلُ وجههُ جيداً كل صباح

رغم أن قضبان القفص الصدري

تمنعهُ منْ التحليق

كلما حاولَ اللحاقَ بغيمة

أملكُ عينين جميلتين

توقظان الغيم الأسود

كلما أتعبهما الهطول

فترتوي حقول قصب السكر

أمام نافذتي

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *