ثلاثون نبوءة في ليلة باردة

خاص- ثقافات

*سميحة المصري

 

جلجامش

لقد تفحصتها يا صاحبَ النقش المزدحم

إنها قشّة يابسة

كيفَ خلّدتها ..!

………..

ثلاثونَ سنة وهم يتحالفونَ على التينة

واحتطبوها

…. للسماء

…………….

موحشٌ هذا الزقاق

ألا تعبر ؟

أيها الألم الأليم

باسمكَ أيها الوفي

لا تؤلمْ أحدا غيري

……………………

 أنت : أنْ تَغُطَّ في النوم

مُحباً وحبيبا

فما جاءكَ بعدُ الوسَن

…………………….

فوق طاقة الأشواق يختبئ وطن

فكيفَ أُحوّط الكون

وكلهم كبروا وبقيتَ أنتَ صغير العمر الذي لنْ يَكبر

إني لا أعرفك / ولكني أعرف جيداً أنك تحبني

وأنني احبكَ ..وأعي – وربكَ –  أنكَ الوطن

………..

أدار ظهره بعدَ أنْ ربطَ ساعديهِ

ساحباً خلفه الجبل …

……………………….

وحينَ تُسافر

اتركْ حقيبةً واحدة

املأها بالحنين

لأنكَ ستعودُ – انْ عدتَ – جائعاً

ومقتولاً من  الظمأ ….

………………………..

يحدثُ دوماً ولا يتحققُ أبداً

أنْ نُحِبَ مدى العُمر

…………………..

حديثكَ الصامِتُ الكثير

حديثكَ الصامِتُ الكثير

حديثكَ الصامِتُ الكثير

كثيرُكَ  الحديثُ الصامِتُ

……………….

لا زلتُ قابعةً في العنوان

كمْ تحمِلُ رسالتكَ منْ مسافات

وعزلة حنونة ..

…………………………

مؤلمة تلك الكلمات الموجعة التي تقال

أما الأشد فتكا ..فهي تلك التي تنخرسُ

لا تُقال …

…………………….

بكتِ الشرفةُ مرّةً

جلسَ النادلُ قبالتها يكتبُ مذكراته

………………..

العطشُ ابشّركَ

سنرويهِ يوماً

وسنرويهُ دوماً

………………..

الغناء أمامَ الحزن صفعةٌ على خديه

لا يزالُ يتلمسها

 فأكمل النشيد ..

……………………..

أنتَ تقيمُ في الانتظار

إذاً : أنتَ سجين

إذاً : تَحَرّرْ

وانتهِ من العبودية ، صِرْ إنساناً

واكتب آخر قصيدة عن السجون

 رسالة الى : المحجوبينَ  خلفَ الظلال

………………………………

كل هذه السنين

ما توقفَ المطر أبداً

على الروح

…………….

تلكَ الطفلةُ التائهة

تحسستها ..حسبتها أنا

…………………..

ماذا نفعل بهشاشة أرواحنا ؟

ومن الذي تبنّى فكرة تدمير الهيكل

مرةً واحدة …

…………………………..

ما المشكلة إنْ دمعت عيناك

وتبعها القلب

ذات حزن

…………………..

كل يوم أزرع الأمل

ويكنسونه بمكانس الزيف

كانَ ذلك

في الركنِ العميق الذي أنتبذه عنوةً

كي أراك

…………………..

هذا الصباح كانت البحيرة راكدة

وأنا امشي

  قالت : ها أنا اشاطركم الخيبة

………………………

أحبوا كيْ لا تنقرضوا

قالَ المصباح

والعاصفة وأهل القرية الصغيرة

والذين يركبون القطارات التي تذهب فقط …

……………………..

تَرَجَّ الآمك ان ترأف بك

لنْ ير نشيجكَ أحد

وأنت وحدك

………………………………

أشعل قنديل القلب أولا

سيشتعلُ العالم

…………

صديقتي أكلتها الطائرة

والاخرى أكلها الموت

والثالثة أكلتها البلاد من شدةِ الجوع

…………………………..

 مَنْ يقامر بوردتهِ الوحيدة

يبكي عطرها وقلبه

بقية العمر ….

………….

وعندما ينتهي كل شئ

سيكون لدينا ندوب

وقصةٌ نحكيها

………………………

انظر : هناكَ جرحٌ في السماء

اصعدْ وخيّطه

 

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *