الموت يغيب الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد



توفي الشاعر التونسي البارز الصغير أولاد أحمد، الثلاثاء، عن 61 عاما بعد صراع استمر سنوات مع المرض، وفقا لما أكدته مصادر عائلية لـ”رويترز”.
ويعد أولاد أحمد واحدا من أبرز الشعراء في تونس، وهو صاحب القصيدة المعروفة “أحب البلاد كما لا يحبها أحد صباح مساء ويوم الأحد”.
وعرف عن أولاد أحمد معارضته لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقد سجن في منتصف الثمانينيات، كما حجب العديد من قصائده في عهد بن علي. وتولى إدارة بيت الشعر في 1993 لكنه رفض تكريما من بن علي.
ونشر عدة كتب شعرية منها “نشيد الأيام الستة” (1984)، و”ليس لي مشكلة” (1998)، و”حالات الطريق” (2013)، وله كتابان في النثر هما “تفاصيل” (1991) و”القيادة الشعرية للثورة التونسية” (2013).
وكان الشاعر التونسي بدأ تجربة الكتابة الشعرية في سن الـ25 في أواخر السبعينيات، بعدما أنهى جميع مراحل تعليمه في تونس.
ونهاية العام الماضي كرمت وزارة الثقافة الشاعر في حفل كبير، ضم عددا من الساسة والمثقفين، اعترافا لما قدمه من إنتاجات قيمة.
وأثناء اشتداد المرض به كتب الشاعر الصغير أولاد أحمد من داخل المستشفى العسكري قصيدة مؤثرة سماها “الوداع”.
ويقول فيها: “أودع السابق واللاحق .. أودع السافل والشاهق .. أودع الأسباب والنتائج .. أودع الطرق والمناهج .. أودع الأيائل واليرقات.. أودع الأجنة والأفراد والجامعات .. أودع البلدان والأوطان .. أودع الأديان .. أودع أقلامي وساعاتي .. أودع كتبي وكراساتي .. أودع المنديل الذي يودع المناديل التي تودع .. الدموع التي تودعني أودع الدموع “.
_______
*سكاي نيوز

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *