حل المشكلات أثناء الأحلام



د. أبهيشيك أغاروال، د. كريستين مارلو،د. ميندا زلتن/ ترجمة: آماليا داود


خاص ( ثقافات )

“إذا علمت كيف تسأل، الأحلام قد تقدم نصائح تغير الحياة”.

ربما تكون قد سمعت قصصاً لأشخاص وصلوا لتحقيق طموحاتهم عن طريق اكتشافات حلموا بها، الفائز بجائزة نوبل أوتو لوي حلم بالتجربة التي من شأنها إثبات فكرته أن النبضات العصبية تنتقل كيميائياً، كتبت ماري ولستونكرافت غودوين لكتاب فرانكنشتاين بعد حلم غريب في فيلا للورد بايرون، وابتكر الكاتب روبرت لويس ستيفنسون الحبكة الغريبة لحالة الدكتور جيكل والسيد هايد في أثناء الحلم.

والقدرة على الاستفادة من النوم كأسلوب حل للمشاكل لا تقتصر على قلة مختارة، فنحن جميعاً نستطيع القيام باكتشافات مهمة أثناء النوم، والمفتاح هو الوضوح، الأحلام الواضحة: هي حالة مشتركة تتميز على حد السواء بالاستيقاظ وإدراك الحُلم، وهذه الطريقة مشابهة للنوم العادي، الإدراك المصاحب للأحلام الواضحة نشاط عالي المستوى للقشرة الأمامية للمخ، وهذه علامة على أن الإدراك في حالة نشطة وواعية، تشبه الانتباه العميق والاستماع الفعال، لكن الحقيقة أنك في تلك الأحلام الواضحة لا تعيش الحقيقة، وهي تختلف عن التجربة الواعية، ويمكنك أن تتعلم السيطرة على القصة في أحلامك. 

ولقد سمعنا بالعديد من الأشخاص الذين يستخدمون باستمرار أحلامهم الواضحة لحل مشاكل معينة يجدون صعوبة في حلها في الحياة الحقيقية، على سبيل المثال: أحد الكُتاب قال إنه استدعى إحدى شخصيات روايته إلى حلمه ليتكلم معها، وأن هذه الشخصية قد أخبرته بأن لا يقتل شخصية في الرواية لأنه سوف يحتاجها فيما بعد لتكون موجودة، وموسيقي آخر يسمع لحنه القادم في حلمه ويسجله في صباح اليوم التالي، ورسام يحلم بلوحته التي سوف يرسمها ويحفظها في خياله لرسمها لاحقاً.

وللوصول إلى الأحلام الواضحة يمكنك اتباع هذه الطرق: 

اسأل نفسك سؤالاً واحداً محدداً قبل النوم: 

أكثر من سؤال سوف يشوش الأحلام، والسؤال الواحد سوف يبرمج الأحلام أن ترد عليه.

لا تستيقظ بسرعة: 

معظمنا يحلم بالكثير من الأحلام لكننا لا نتذكرها، وإذا كنت تريد أن تتذكر الأحلام الواضحة عليك أن تطيل الفترة بين النوم والاستيقاظ، على أن تستمر بين خمس وعشر دقائق كل صباح، وهذا الوقت يكون مناسباً لتذكر الأحلام بشكل واضح. وعليك أن تؤكد لنفسك قبل النوم بأنك سوف تتذكر أحلامك، وبذلك سوف ترسل إشارات إلى العقل اللاواعي وسوف تبدأ بتذكر أحلامك أكثر وأكثر.

ضع ورقة وقلماً بجانب السرير: 

وفور تذكرك لحلمك، عليك أن تكتبه حتى لا تنساه، وعليك أن تبقى صامتاً لتتذكر ولا تسمح للآخرين بأن يشوشوا عليك أو تبدأ بالعمل فور استيقاظك خذ فترة لتتذكر وتكتب.

اطلب جواباً من أحلامك لمدة أسبوع:

اسأل نفسك نفس السؤال كل ليلة لمدة أسبوع، وفي نهاية الأسبوع لا بد أن تجد وضوحاً في الجواب وإذا كانت الأحلام لا تجيب على أسئلتك، أو تبدو غير منطقية كمعظم الأحلام، فعليك أن تأخذ الحالة العاطفية بعين الاعتبار، فإذا كنت تشعر بالقلق، الأحلام سوف تعكس ما تشعر به في الحياة الواقعية، إذا كنت تحس بالسعادة فأحلامك سوف تريك ما الذي تستطيع تحقيقه، فالعواطف التي تحس بها هي جزء من الجواب الذي تتلقاه في الحلم. 

وبعد سبع ليالٍ من الأحلام، قد تمتلك سبعة أجوبة لمشكلة واحدة، وعليك ربطها معاً من أجل الحل.

وعندما تصبح قادراً على استخدام أحلامك للحصول على حلول وأفكار، سوف تجد آفاقاً جديدة تُفتح أمامك، وسوف تكون قادراً على استخدام أحلامك في حل القضايا الحرجة، ستكون مبدعاً في كل ما تفعله، ومن يدري، الحلول التي قد تحلم بها قد تؤثر إيجاباً على حياة الملايين من الناس.

المصادر: 
موقع Yourstory
موقع psychologytoday
موقع Inc



شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *