ليالي الشعر بقسنطينة “عاصمة الثقافة العربية” تحتفل بالمغرب


أحمد سعيد طنطاوي

ضمن تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015″، وفي إطار “ليالي الشعر العربى”، التى انطلقت فى منتصف أبريل الماضي، تقام نهاية الشهر الجارى ليلة المغرب، وتضم نخبة من الشعراء المغاربة الذين ينتمون إلى أجيال وأيدولوجيات ومناطق مختلفة في المشهد الإبداعي المغربي. 

من جهته، قال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي عن المهرجان فى بيان صحفي: “لأنّ الشعراء هم الأقدرُ على صناعة الفرح.. هم أيضا الأقدرُ على استيعاب الألم، يجمعون شتات الإنسان ويرممونه ويقدّمونه قصائد للقارئ المنتشر عبر مدار التاريخ”. 
وأضاف ميهوبى: “قسنطينة هذا العام تأبى إلا أن تكون حاضرة الشعر وحاضنة الشعراء العرب من خلال ليالي الشعر العربيّ.. وإن اختلفت لياليها بين شعراء المشرق والمغرب فإنّ الشّعر هو الثابت الوحيد في مدينةٍ إذا غربت فيها شمس الله أشرقت شمس الشّعر، أين يرتّب فيها الشعراءُ الكونَ لينسجم مع القصيدة.. يُقرأُ الشّعرُ فتستمع المجّرات.. يصبحُ الشّعرُ كائنا وتتحوّل الكائنات إلى شعر”. 
على جانب آخر، قال الشاعر بوزيد حرز الله المشرف على فعالية ليالي الشعر العربي فى تصريح خاص لـ”بوابة الأهرام”: إن اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان “لم تحتكم في اختيار الأسماء المشاركة، إلا إلى المعايير الجمالية، ذلك أن الشعر قرين الحرية، وأية رقابة خارج شروط الفن هي خيانة للشعر نفسه”. 
وأضاف: “راعينا التنوع المتوفر في المدونة الشعرية العربية، من حيث الأجيال والمدارس الشعرية والإقامة في الداخل العربي وخارجه، حرصا منا على تقديم ما يقترب من حقيقة الشعرية العربية المعاصرة”. 
وأكد: “تجنبنا التركيز على الأسماء الكبيرة، ذات الحضور العربي المكرس، لأننا نهدف إلى مد الجسور بين الأسماء الجديدة التي تملك مشروعا إبداعيا، وصولا إلى تنسيق بينها في إثراء حضور الصوت الشعري العربي”. 
جدير بالذكر أن برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مقسم كالنحو التالى؛ حيث تقام فى نهاية كل شهر ليلة شعرية لإحدى الدول العربية وذلك حتى أبريل المقبل 2016.. بمعدل 13 ليلة شعرية. 
وفي الليلة يستضاف خمسة شعراء من البلد العربي المدعو، مع شاعرين جزائريين معروفين للقراءة، وحضور شرفي لخمسة آخرين، وتقام الفعالية في المسرح الجهوي لمدينة قسنطينة، وبدأ المهرجان بليلة فلسطين فى أبريل وشارك فيها “مايا أبو الحيات، وهلا الشروف، وزهير أبو شايب، وطاهر رياض، وعصام السعدي، وغسان زقطان، في ضيافة الشاعرين الجزائريين حكيم ميلود وعبد الله الهامل”. 
ثم ليلة تونس في مايو الماضي، وشارك فيها كل من: محمد الهادي الجزيري، وعبير مكي، وإيمان عمارة، وأنور اليزيدي، وشوقي العنيزي، في ضيافة ميلود خيزار، وإسماعيل يبرير. 
ثم في يونيو الماضي أقيمت ليلتان لشعراء قسنطينة، وتم فيهما الاحتفاء بتجربتي الشاعرين محمد زتيلي وعبد الله حمادي، واستحضار تجربتي الشاعرين المنتحرين في المدينة عبد بوخالفة وفاروق اسميرة، إلى جانب سبعة عشر اسماً نثروا نصوصهم على منصة البوح. 
وتتبقى على الترتيب ليالى المغرب (نهاية هذا الشهر)، ومصر، والخليج العربي، وبلاد الشام واليمن، والعراق، وموريتانيا والسودان، وليبيا، والمهجر العربي. 
بوابة الأهرام

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *