كاتبةٌ أمريكيَّة تستلهمُ عملًا روائيًّا منْ تعرضها للسرقة بالبيضاء


وكالات

لمْ يكن يدُور بخلد الروائيَّة الأمريكيَّة الشابَّة فنديلَا فيدَا أنَّ تعرض حقيبتها للسرقة في إحدى فنادق الدار البيضاء، ستكون لحظةً فارقة في مشوارها الأدبي، وقد ألهمها الحادث لتكتب رابع رواياتها عن النحو الذِي يجرِي النظرُ به إلى النساء في المغرب.

وصرحتْ الروائيَّة الأمريكيَّة بخصوص روايتها “ملابس الغواص تظلُّ فارغة”، أنَّها لم تكن تنوِي تأليف رواية في المغرب، حين قامت بزيارته بادئ الأمر، غير أنَّها بوغتت بعمليَّة السرقة، فسارت إلى إضافة عنصر التخييل إلى ما كابدته، وتحدثتْ عن مسار بطلة تتعرض لسرقة جواز سفرها ومحفظتها وأغراضها، لتجد نفسها مدعوة إلى احتواء الوضع ومعالجته.
وأوضحت الكاتبة الأمريكيَّة التي تعدُّ إحدى أبرز الكاتبات النسائيَّات في غرب الولايات المتحدة، أنَّها كانت تفكرُ منذُ مدَّة في معالجة إشكال الهويَّة ومأزقه في مؤلفاتها، إلَّا أنَّها لم تكن تدري من أين تبدأ تحديدًا عملها، قبل أنْ تفكرُ وهي بصدد الأجوبة عن أسئلة الشرطة بمخفر مغربي، في الطريقة التي يمكنُ أن تتعاطى بها امرأة مع ضياع بطاقة هويتها.
وبخلاف ما قدْ تشعرُ به ضحيَّة في موقعها من حسرة، تقول فنديلا إنَّها جدُّ سعيدة بالسرقة التي تعرضتْ لها وإنْ كانت قدْ فقدت حاسوبها الشخصي بما فيه من معطيات. وذلك بالنظر إلى اضطلاع عمليَّة السرقة بدورٍ مساعد في الإيحاء لها بالأحداث، مبدية إعجابها بالكتب التي يحكِي مؤلفوها قصص ما جرت معايشته في الخارج، لا ما تمَّت معاينته فقطْ في الموطن الأصلِي.
وتقول الكاتبة الأمريكيَّة لدى تطرقها إلى الهوية أنَّ بالقدر الذِي تؤمنُ به أنَّ لدى الناس قدرة كبيرة على التغيير، إلَّا أنَّ من غير الممكن تغيير كلِّ شيء على مستوى الانتماء الأصلي، إلَّا في حال توفرت القدرة على النسيان التام، وهو أمرٌ قدْ لا يبدُو متاحًا إلى عندَ فقدان الذاكرة.
في غضون ذلك، كانت الكاتبة الأمريكيَّة قدْ أصدرت روايات موسومة بـ”بدون خطورة”، و”شمس منتصف الليل”. فضلا عنْ كونها ناشرة مجلة “ذي بليفيرْ” التي أسستها مع زوجها، ديف إيغيرس. فنديلا شاركتْ أيضًا في كتاية سيناريو فيلم Away We Go . واستطاعت أن تحقق نجاحًا واسعًا بعددٍ من أعمالها.
الزمان

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *