صدر حديثا .. ديوان شعري للراحل “شكري بلعيد”


آماليا داود

خاص- ( ثقافات )
صدر ديوان ” أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة” لشكري بلعيد عن منشورات دار الاتحاد بمناسبة الذكرى الثانية لاغتياله.
الديوان يتضمن قصائد كتبها شكري بلعيد في فترات مختلفة من حياته، وقد قدمها الكتاب الروائي شكري المبخوت و يقول في التقديم :””شكري بلعيد كان، من أوّل ما عرفته وهو تلميذ سنة 1981، شاعرا يبني شخصيّته الثقافيّة والفكريّة بمطالعة الأدب شعرا ومسرحا ورواية بقدر ما يبنيها بمطالعة الكتابات ذات الطابع الفلسفيّ والإيديولوجيّ والسياسيّ. ورأيي أنّ وجه المثقّف، واسع الثقافة، علاوة على ذكاء وقّاد وحسّ نقديّ رفيع وكفاءة عالية في الحجاج والجدل، هو الذي يسّر لوجه السياسيّ منه أن يكون على ما عرفه الناس عنه من فصاحة في التعبير وسلاسة في التفكير وحضور بديهة”.
و يشير المبخوت إلى تقسيم الكتاب لثلاثة أبواب أولها ” دفتر الغريب ” ثم ” دفتر العاشق في بغداد” والثالث ” دفتر المصارع الطبقيّ”.
و تقدم ( ثقافات ) مقتطفات شعرية من هذا الديوان :
لا تطردوني
لا تطردوني 
أنا الوقت في وقتكم مذبحهْ
أنا وجع أو نشيد قديم 
أنا لعنة قادمهْ
سوف أحمي تفاصيلكم 
واحداً واحداً
من الرّيح و الهذيان 
و لكن الى جهة هائمهْ
لا تطردوني 
من وقتكم ، من عمركم و من حلمكم 
فلي في الخريف الأخير 
صلاة أقول بها
موجة الرّوح ثم أرتّب بعض الكلام 
الحرام 
إذن لاحقوا قمري
و اسجنوا صرختي 
ثمّ هاتوا دليل النبوّة في وحيكم
أنا واحد و نـبـيّ
على جثّتي مرّت 
الأمم القديمة و المدام 
أنا وجعٌ للمراثي
و لا امرأة ضيّعت حلمي في الزحام
سأرسمها ثانية 
نهدها وطن لحريقي 
فمها بحر لغريقي 
عينها قاتلهْ
آه! يا أمّة حاقدهْ.
و هذه القصيدة من الباب الثالث :”دفتر المصارع الطبقي .
مقتطفات من قصيدة ” من رسائل بغداد”
3
مباركةٌ أنت الى الأبد 
يا روحي الصدوقةَ العذبة
من ذا يكبح جماحك المضيء كأشعاري؟ 
و من ذا يسبر أغوارك سواي 
يا جحيمي و مطهّري و فردوسي
أبعد كلِّ هذا 
من ذا يلوم القلب و هذه القصيدة 
روحُك أم روحي ؟
8
جحيمٌ هو الجحيم 
و أنا حنينُ الأنبياء 
و الأنبياء تشرّدوا في كلّ أرض
و الحضارةُ هاجرت 
و النّخلُ هاجر 
لكنهم عادوا القوافل 
أو رؤى 
أو فكرة
أو ذاكرة.

شاهد أيضاً

العتبات والفكر الهندسي في رواية “المهندس” للأردني سامر المجالي

(ثقافات) العتبات والفكر الهندسي في رواية «المهندس» للأردني سامر المجالي موسى أبو رياش   المتعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *