ممرضتي الفارسية


*جمال نصاري

( ثقافات )

علی السرير 
کنتُ مستلقياً
و البياضُ يُحاصرني من کل مکان
اقتربت مني وجسّت نبض اللغة
و قالت:
عربيٌ
شيزوفرنيٌ
مزدوج الشخصية
نزلت الدمعة
و أجابت عيني
خُذيني بين ذراعيک شعراً
فَفَصيلة دمي 
أطفال حرام يَبيعونَ عمرهم 
في الشارع
في المقهی
علی الرصيفِ
في حضرة الفقية
کم تَحتاجين من الوقتِ
لکي تَنتشلي من جَسدي
ذرات الغبار
صمت النهارِ
بوح الليلِ
«حديثُ»
قبلةٌ واحدةٌ
تَکفي لکي أستعيدَ عافيتي
هل بالغَ هذا المريضُ في الطلبِ؟
أم رَمی عقله في سلة المهملاتِ؟
ضَعي أناملکِ علی شفتي حزناً
فالجراحُ
حبرُ نبيٍ جفّ قلمه في تفاصيل جسدک
«حديثُ»
سأرافقکِ حتی آخر محطةٍ في عينيکِ
هل ستمنحنينَ النهدَ متسعاً من الصمتِ
ليصلي رکعته الأخيرة؟
أنتِ للماء صفةٌ
و أنا الخرافةُ التي نثرتها
الصورةُ 
و السيرةُ
و القهوة الفرنسية
_______
*شاعر من إيران 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *