‘ناجي العلي في حضن حنظلة’ يقتنص الجائزة الكبرى في أصيلة


الرباط – توج الفيلم الوثائقي الفلسطيني “ناجي العلي في حضن حنظلة”، السبت بأصيلة، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي “أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي”، كما تم منح تنويه خاص للمخرج المغربي أيوب يوسف على شريطه الوثائقي “محمد قل لي”.

وصادف تتويج فيلم “ناجي العلي في حضن حنظلة” باحتفاء المهرجان بدولة فلسطين كضيفة شرف دعما للشعب الفلسطيني.
ويتحدث الفيلم الفلسطيني المتوج، الذي سبق وان حاز على جوائز دولية مهمة منها جائزة “أفضل فيلم” في مهرجان الإسكندرية الدولي، عن جوانب من حياة فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي سخّر إبداعاته للاسهام في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن القضايا العادلة للامة العربية.
كما رصد الفيلم رسومات وابداعات العلي من خلال ارتباطها بالقضية الفلسطينية وبالأمة العربية بكل آمالها وآلامها وانكساراتها وبعض الجوانب الانسانية الشخصية للمبدع الفلسطيني، كما قام الفيلم بتفكيك دلالات رسومات الفنان الفلسطيني في بعدها الجمالي الفني ومضامينها الرمزية ومنطوقها اللفظي وغير اللفظي.
وتوج المهرجان الشريط الوثائقي “السلحفاة التي فقدت ذراعها”، للمخرجة الألمانية من أصل فلسطيني باري قلقيلي بجائزة الإخراج، فيما أحرز الفيلم الإسباني “غوغل دماغ العالم” لمخرجه بن لويس على جائزة السيناريو، وعادت جائزة النقد إلى الشريط الوثائقي “التماس” للمخرج زاهوليان من جمهورية الصين. وعادت جائزة لجنة التحكيم للشريط الوثائقي “الغوستو” للمخرجة الإيرلندية سافيميز بوسية، كما قررت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، منح تنويه خاص للمخرج المغربي أيوب يوسف نظير شريطه الوثائقي “محمد قل لي”.
وشهد حفل اختتام المهرجان تكريم بعض الشخصيات السينمائية والإعلامية على عطائها، فقد تم تكريم كل من الممثلة المغربية وابنة مدينة أصيلة نورة الصقلي، التي أبدعت في العديد من الأعمال الدرامية المغربية، والإعلامية المغربية مليكة حاتم، صاحبة إبداعات اجتماعية وثائقية عديدة في المجال الاجتماعي.
وعرفت فعاليات هذه الدورة مشاركة 10 أفلام وثائقية، مثلت كلا من المغرب وفلسطين والصين وإسبانيا وفرنسا والجزائر وإيرلندا، للمنافسة على 5 جوائز المهرجان، الجائزة الكبرى وجائزة النقد وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو.
وقد تم انتقاء الأفلام الوثائقية المشاركة في المهرجان من ضمن لائحة ضمت 50 فيلما وثائقيا من مختلف دول العالم، ووقع الاختيار على فلسطين كضيف شرف المهرجان، حيث شاركت بفيلمين وثائقيين يرصدان واقع المعاناة الفلسطينية مع الحصار والاحتلال.
وتضمن برنامج المهرجان لقاءات يومية حول تجربة الإنتاج الوثائقي الفلسطيني، مع استحضار دورها في المقاومة الفلسطينية من بوابة الإعلام.
وشهدت مدينة أصيلة أو “أرزيلا، أصيلا” على مدى ثلاثة عقود من الزمن، تحولات هامة على مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى قطب ثقافي وسياحي هام يحج إليه آلاف النخب الثقافية كل سنة.
ومنذ تأسيسه يعد مهرجان أصيلة وموسمها الثقافي ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، وساهم في شهرة المدينة المغربية الصغيرة التي تقع شمال المغرب لتصبح أحد أهم معالم المشهد الثقافي المغربي وفضاء للتواصل مع الثقافة الإنسانية.
______
*ميدل إيست أونلاين

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *