المقاومون الجدد


أحمد كناني *

( ثقافات )


    -1-


     السوءات العربية التي باتت مكشوفة الآن – والتي يتحدث عنها بعضهم – يجتهد في كشفها بعض الأعراب العراة كي يتساوى الجميع في عريهم .. تماماً كالعنزة المفضوحة التي تريد قصّ إلية النعجة كي تتساوى معها في كشف السوآة .. فمن يخصف على إلياتنا من ورق التوت أو ورق التواليت … ومن يفتلع شجرة التوت من جذورها أصلاً؟؟؟ 


-2-


حين تعلو مقولة ” المقاومة ” العالية دوماً . ينبري بعض الأقزام كي يطمسوا شمسها ويصغّرون من شأنها بما يملكون من أيدي قصيرة تتطاول وهامات منحنية تشرئبّ وما هي ببالغةٍ حذاء مقاوم صغير في أطراف غزة ..
ثقافة الجدل غير المنتج التي تسود الآن بين” المقاومين الجدد ” الذين لم تتلوّث أيديهم بغبار معركة بل تلوّثت بالحبر أو بغبار الكيبورد على أجهزتهم الأنيقة في غرف نومهم الفارهة .. ثقافة بدأت تطفو على سطح منابرنا الإعلامية وفي مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة .. وهي ثقافة أحادية لا تؤمن بتعدّدية ولا برأي آخر ، ثقافة يؤكّد من خلالها المقاوِم الجديد على فهمه لجوّانيّات المسألة الغزيّة أكثر من الآخر وكأنه يعيش في نفق من أنفاق غزة أو أنه قضى عمره مرابطاً فيها. 
أيها المقاومون الجدد :دعوا غزة وسلّموها من ألسنتكم ، دعوها تسير فهي تدري إلى أين تمضي .. دعوها فإنها مأمورة ..


-3-


كَسَّروا الأصنامَ
وظلّت واحدةً لا شريك لها “غزة “
فيما المشركون
على حالهم لا

يهتدون

* شاعر وأكاديمي من الأردن

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *