أيتها الحياة


*محمد شاكر

( ثقافات )

ماذا يَبـْقى في يَدي ، مِنك ِ
وفي شِباك القلب
على مَشارف ِ غاب ٍ
تُفشيني…
ظِلالُ النهارْ
كأنْ لا مَسافة
لا خـُرافة
لا حَفيف أيَّام ٍ
أرْهَقها سَعيٌ، واذِّكارْ …؟
ماذا يبقى …
مِن طيني المَحْموم ِ
تلهو به اللغاتُ..
كمَا تـَشاءْ
تغـْمِسهُ في شَفيف ِماء ٍ
قدْ لا أرى مَائيَ فيه ِ
بلوْن الطين ِ
ودَفـْقة ِ الأهواءْ…؟
ماذا يبقى في غِدي، منك ِ
على هَيـْأة ِ الصَّحْوَ
يَحْرسُ بابَ ” طيبةَ “
مِن غـُزاة ِ المَحْو ِ
ونِسيان ِ المساءْ ..؟
ماذا يبقى ، فيك ، مِن ورْد ِ
تَحْفظُه أوراقي
بعطر ٍ مَشَّاء..
بين بساتين ِ أحفادي
وهامِش الإصغاءْ …؟
أيَّتها الحياةُ ، الكفيلة بالحبِّ
والأثَر ِ
أيتها الجميلةُ..
حتَّى في أرذل ِ العُمر ِ..
ما زلتُ أمْشي على هُدى’ القلب ِ
لا يـَزِلُّ بي خـَفـْقٌ
لا يَتلعثَمُ خَطوي
عندَ باب ِ الرَّجاءْ .
* شاعر من المغرب 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *