‘توت عنخ أمون’ ينتقل إلى بيته الجديد


*

تشهد مدينة الأقصر بجنوب مصر الأسبوع القادم افتتاح نموذج طبق الأصل من مقبرة الملك توت عنخ آمون، الذي توفي نحو عام 1352 قبل الميلاد وهو دون الثامنة عشرة، بعد أن حكم مصر تسع سنوات وما زال موته الغامض لغزا.

وقال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الاثار الخميس، إن نموذج المقبرة “هدية لمصر من الاتحاد الأوروبي” وتم تشييدها في مدخل وادي الملوك في البر الغربي للأقصر بجوار استراحة هاوارد كارتر (1874-1939) الذي اكتشف مقبرة “الملك الذهبي” في نوفمبر/تشرين الثاني 1922 بتمويل من اللورد كارنرفون (1866-1923).
وأضاف أن نموذج المقبرة، الذي سيفتتح الأربعاء القادم، نسخة طبق الأصل للمقبرة الأصلية لتوت بحجمها وجدرانها ونقوشها وألوانها.
وتوت آخر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالى 1567- 1320 قبل الميلاد) ونجت مقبرته من اللصوص وباستثناء محاولتين -قام بهما لصوص المقابر في عهد خلفه آي أو خليفته حور محب- لسرقة ذهب المقبرة لم يتمكن أحد من دخول مقبرة توت.
والأقصر (طيبة)، الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة، كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
ونقلت صحيفة الأخبار الحكومية، في طبعة مبكرة ليوم الجمعة، عن محافظ الأقصر طارق سعد الدين قوله إن كثافة زائري مقابر ملوك مصر القديمة تؤثر بالسلب على سلامتها، وأنه سيتم تشييد نموذجين طبق الأصل لمقبرتي الملك سيتي الأول والملكة نفرتاري، “وتم عمل اتفاقية بين الجمعية السويسرية واللجنة الدائمة للآثار” لتنفيذ الاتفاقية.
وسيتي الأول (1318-1304 قبل الميلاد) هو أبو الملك رمسيس الثاني، أما نفرتاري “جميلة الجميلات” فهي الزوجة الملكية لرمسيس الثاني وتعد مقبرتها تحفة معمارية.
وأحاط الغموض بوفاة الملك الفرعوني الصغير، وقال باحثون انه توفي بعد ان سقط من على عجلته الحربية اثناء رحلة للصيد في براري مصر، بينما رأى اخرون انه قد يكون قد تعرض للاغتيال من قبل أي، الذي كان يشغل منصب الوزير الأول انذاك، طمعا في الحكم.
ويرجح علماء الاثار الفرضية الثانية نتيجة اكتشافهم جرحا غائرا في جمجمة توت، إلى جانب جرحا اخر تم اكتشافه مؤخرا بواسطة الاشعة فوق الحمراء في ساقه اليسرى، والذي يرجح فرضية الاجهاز على الملك الشاب قبل وفاته.
وتولى اي الحكم بعد موت توت لمدة ثلاث سنوات، وانتقلت بعد ذلك زمام الامور إلى حور محب، الذي كان يشغل منصب قائد الجيوش في عهد الملك توت، وهو اخر ملوك الاسرة الثامنة عشر، قبل ان يبدأ تأسيس الأسرة التاسعة عشر، إحدى أشهر الأسر وأقواها على الاطاق في التاريخ المصري القديم، بواسة الملك رمسيس الأول.
______
*ميدل إيست أونلاين

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *