توابل وشاي وأشياء أخرى


*عبد القادر رجاء

( ثقافات ) 

خرجت لأقتني التوابل من الدكان القريب من منزلي الذي كنت أكتريه و أشرح بزاويته اليمنى قصائدي و أفكاري كل لحظة.
كانت محشوة داخل لباس تراثي مغربي و يبدو أن نظرها كان لا يطاوعها وينفلت منها كسمكة أخرجتها الصنا…رة من قاع البحر عنوة وللتو.
ابتسمت لي و أنا أهم بإغلاق الباب من على فوق عتبة المنزل. لم اكترت لحركة شفتيها لأن فكرة من تلك الأفكار التي اعتدت أن أتدارسها مشيا لم تهضم بعض و لم أضع النقطة لأعود إلى السطر.
عدت حامل توابلي فغيرت الطريقة من الإشارة إلى الكلام المباشر قائلة׃
– ״هل من شاي״.
– ״الخير موجود״ هذا كان جوابي.
فخرجت من صمتها مرة واحدة بقولها׃
– ״أأصعد!!״.
لم أكن متزوجا حينها خصوصا و أنه لم يمر على فراقي إلا سنة ليصنفني المثل الشعبي المغربي في خانة أعقاب الناس، و لكني تزوجت الكلمة و أصبحت أنام مع أشعاري و أفكاري كل ليلة.
لأجيب عن رغبتها في الصعود إلى منزلي و شرب الشاي أو أشياء أخرى لم أفهمها لأنني لم أعد أجيد العبث بها سنة مضت قلت׃
– ״أحمقاء أنت !!״.
_______
* شاعر وكاتب من المغرب

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *