” ثقافات ” في عامه الأول


يحيى القيسي*

( ثقافات )




    قبل عام من اليوم بالضبط، أي في الأول من سيبتمبر 2012 انطلق موقع ” ثقافات ” في الفضاء الالكتروني العالمي المفتوح www.thaqafat.com” ” ليساهم في إضاءة قبس من النور وسط هذا الظلام الذي يحيط بنا، من خلال نشر الثقافة والفكر، وليكون موقعا يحتفي بالإبداع العربي والفنون في شتى أنحاء الوطن العربي ودول المهجر، إضافة بالطبع إلى الانفتاح على الثقافة العالمية من خلال الترجمات.

وبرغم أن الموقع جهد ذاتي، وما يزال كذلك إلا أنه أخذ على عاتقه أن يركز على الجانب التنويري للفكر والإبداع، وأن ينشر الطاقة الإيجابية، ولا يروج للثقافة الظلامية أو الدعوات للإحباط، أو ثقافة الاحتفاء بالموت والغاء الآخر والإقصاء.
وقد حقق الموقع عبر عام كامل تفاعلا كبيرا من قبل المثقفين العرب والقراء والمتصفحين من خلال تزايد نسبة الدخول إليه والتعليق على مواده، وارسال المواد للمشاركة والنشر، والموقع عموما يعتمد على اختيار نخبة من المواد الثقافية التي تنشرها المجلات والصحف العربية وإعادة نشرها مع الإشارة بالطبع إلى مصدرها، إضافة إلى ما يصلنا من مواد خاصة، وقد أضفنا نافذة خاصة بالكتب الكاملة حيث بامكان المتصفح قراءة هذه الكتب لصعوبة توفرها ورقيا واشكالية التوزيع للكتاب العربي، وستكون هناك دائما المزيد من التعديلات والتطوير للموقع في جانبه الفني الخارجي وفي المواد التي تنشر.

وبالطبع فقد انفتحت ” ثقافات ” على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما الفيس بوك، وهناك اعداد كبيرة تنضم يوميا للمتصفحين من خلال هذا الموقع، والذي وصل الى نحو 15 الف متصفح معجب تصلهم المواد يوميا، والعدد مرشح للزيادة خلال العام الثاني إضافة إلى إنشاء صفحة تويتر وانستغرام وغيرها، وأيضا تطوير في التصميم بحيث يراعي الحداثة واحتياجات المتصفحين .
وأود هنا أن أشير إلى أننا بصدد تسجيل الموقع رسميا، وأن يكون نواة لمؤسسة ثقافية خاصة تعنى بنشر الإبداع والثقافة العربية المتجددة، ولا سيما في مجال الفكر وإعادة قراءة الموروث بجرأة، وأيضا فيما يتعلق بالقدرة على إيصال الإبداع العربي الخلاق إلى مختلف مستويات المتصفحين في كل الأماكن التي تصل اليها شبكة الانترنت، وسيظل شعارنا دائما” التنوير يسبق التغيير ” والاحتفاء بكل ما هو أصيل وجميل، وأن يكون بعيدا عن الإقليمية والطائفية والعنصرية والانغلاق.

* مؤسس ورئيس تحرير ” ثقافات “

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *