«العربي» تحاور طه حسين في جديدها


*

تستقبل المكتبات العربية العدد 657 من مجلة (العربي) مطلع هذا الشهر (أغسطس 2013) والكويتيون يتذكرون مرور 23 سنة على غزو نظام صدام حسين، حاكم العراق السابق، لبلدهم وما تسببت فيه هذه التجربة الأليمة من آثار على العلاقات العربية العربية، من جهة، وعلى المواطن الكويتي من جهة أخرى، وهو الأمر الذي دعا رئيس التحرير د. سليمان العسكري لتناول تلك الذكرى، ولكن من زاوية أدبية: «رغم مرور نحو ربع القرن فإن مشهد الأدب الكويتي المعاصر يخلو من الأعمال الأدبية والنصوص الشعرية وربما حتى المسرحية عن تناول هذه التجربة، باستثناء تجربة الكاتب الكويتي الرائد إسماعيل فهد إسماعيل في توثيق تجربة الغزو أدبيا من خلال سباعيته الروائية الملحمية الشهيرة «إحداثيات زمن العزلة»، وهو ما عاد إليه أيضا في جزء من روايته الأخيرة «العنقاء والخل الوفي». ويرى رئيس التحرير في حديثه الشهري ضرورة تأمل تلك التجربة واكتشاف جوانبها المضيئة حتى لو كان ذلك سببا لاستعادة الأهوال والأحزان، فالمستقبل لا يصنع إلا بناء على تأمل دروس الماضي واستيعابها جيدا، وما أحوجنا اليوم إلى صناعة المستقبل، وفتح صفحة جديدة.

على الطرف الآخر من الخليج العربي تتابع (العربي) رحلاتها الثقافية عبر استطلاعها المصور للعاصمة الإيرانية؛ طهران، بقلم وعدسة أشرف أبو اليزيد،مستكشفة تأرجح المدينة وأهلها، حين تتجول الكلمات والصور بين العمائر والبساتين، تتأمل الوجوه، في الخلاء والزحام، تقارب بين الليل والنهار، تتعرف على ثقافة الشهداء، وتتأمل حضارة الأحياء، تتنقل ما بين قصر الشاه، وبيت الإمام، تستكين لدليل يقود، أو تهرب لترى ما يفاجئ، لتقدم صورًا ووثائق تنشر للمرة الأولى.
مجلة (العربي) التي خصصت 2013 عامًا لعميد الأدب العربي طه حسين تفاجئ قراءها بحديث نادر وصور أخاذة للقاء حي في بيت طه حسين، فيلا رامتان بالقاهرة، نشرته المجلة في أكتوبر 1959 يتضمن رأيه في (العربي)، والأدب الهادف، والصحافة، والشعر المرسل ، والثورة: الأدب محتاج إلى الحرية. والثورة مضطرة أن تحافظ على نفسها حتى تحقق أغراضها ، فقل ـ إن شئت ـ إن بين الأدب والثورة شيئًا يشبه الهدنة حتى تبلغ الثورة غايتها…». وضمن الملف الشهري يكتب أحمد السماوي عن فن المقال لدى طه حسين.
________
*(الراي)

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *