إصدارات حديثة: رحلات بين العراق وبادية الشام


(ثقافات)

يصدر هذا الكتاب في سلسلة أدب الرحلات التي تواصل المؤسسة العربية للدراسات والنشر نشرها في العام 2013. وهذا الكتاب من ترجمة وتعليق الأكاديمي العراقي د. أنيس عبد الخالق محمود.

يقول د. أنيس عن هذا الكتاب:
على الرغم من أن كتب الرحلات أخذت تستحوذ على اهتمام متزايد في الآونة الأخيرة من لدن الباحثين والمؤرخين وعامة القرّاء، إلا أن رحلات القرن السادس عشر لا تزال بعيدةً عن متناول اليد، باستثناء حالات نادرة ـ رحلة الهولندي ليونارد راوولف (1573) مثلاً. 
ولهذا السبب، وقع اختيارنا على هذه الرحلات الأجنبية النادرة الست، التي تكاد أن تكون الرحلات المعروفة الوحيدة عن تلك الحقبة، مع أن البحث لا يزال جارياً لتقديم رحلات أخرى غير معروفة. 
تمثل هذه الرحلات باكورة مشروع ضخم كنّا قد شرعنا به منذ سنوات، ونوّهنا عنه في أكثر من مناسبة، لترجمة رحلات أجنبية جديدة، أو بترجمة جديدة كاملة، تغطي الحقبة من القرن السادس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر. وقد انتهينا من ترجمة نحو خمس عشرة رحلة منها، ودفعنا بعضها للطبع، وسنقدم البعض الآخر قريباً، بحسب التسلسل وبخطة مدروسة، بإذن الله.
تتضمن كل رحلة مقدمة مستقلة تتناول محورين أساسيين: تعريفا بسيرة الرحالة, وتعريفا بكتاب رحلته, بطبعاته وترجماته المختلفة. كما حرصنا عل إغناء كل رحلة بالحواشي والتعليقات التوضيحية أنّى تطلبت الحاجة , وعقدنا مقارنات مختلفة بين رحلة وأخرى ضمن هذا الكتاب , وبينها وبين رحلات أخرى , مترجمة أو غير مترجمة , بهدف ملاحظة أوجه التشابه والاختلاف التي طرأت على أسماء المناطق , ولرصد الروايات المتعددة للحدث التاريخي الواحد . إلى جانب ذلك فقد زودنا كل رحلة بصور مختلفة , تضمنت صور الرحالة – إن تيسرت – مع نماذج لأغلفة كتاب رحلته , بطبعاته المختلفة , وزودناها بالرسوم والصور التوضيحية والخرائط . ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أننا نقلنا النصوص كما هي, فلم نتدخل فيها, أو نزيد عليها, أو نحذف منها أي شيء, وهو سياق اتبعناه في هذا الكتاب, وفي جميع كتب الرحلات الأخرى التي سنقدمها للنشر قريبا بإذن الله. ولذلك, فالمواد تعكس وجهات نظر أصحابها الرحالة, ولا تعكس وجهات نظر المترجم.
يقع الكتاب في 224 صفحة من القطع الكبير.

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *