ثلات قصائد


*علاء المحياوي

(ثقافات) 

1-(الحلمُ المُمتِع )
________________
تُقَرِّبينَ غُموضَكِ
من بَردِ ساعاتي
فأُشعِلُ حَفنَةً من الكَلماتِ
كي أُريكِ وضوحي
ويَخنُقُني ، على مَهْلٍ ، دُخانُها
أعرِفُها…
لكنَّني
ما زلْتُ أجهَلُ
كيفَ فَرَّتْ أُمسياتي كالخُيولِ
والتَجَأتْ لها
أجهَلُها…
لكنَّني
ما زلتُ أعرفُ
كيفَ يندَفعُ النجمُ في إثْرِها
حتى إذا ما مَسَّ أطرافَ الرِّداءِ تَأَلَّقَتْ
وتَطايَرَ هَمسُها…
لن يَفلتَ الدربُ الذي يُفضي لها
من خُطوَتي
ولن تفتَحَ البابَ الذي أُريدْ
لكنَّ حُلماً مُمتعاً
سَيظَلُّ مُرتَجِفاً
فوقي وفوقَها..
( 2- تقديس)
____________
هذي سمائي المُفَضّلَةُ
جئتُ بها..
فَضَعيها فوقَ طيورِكِ واطلقيها
ثُمَّ احبسيني في قَفَصٍ
إنْ مَررْتُ بخاطِرَكِ ، صُدفَةً
واطلقيني ثانيةً 
وانظُري لِفَداحَةِ ميتَتي
خارجَ القَفَصِ…!
3-( دعوة)
_____________
..منتصفُ الليلِ تماماً..
سيجارتان
وأميرةٌ حلوةُ تَتَسيَّدُ الجدارْ
رافعةً طرفَ الثوبِ الأزرقِ المُتَقاصرِ..
-كانتْ تتأهّبُ للرقصِ-
أُشعِلُ السيجارةَ الأولى ,
والأميرةُ لمّا تزلْ
ترفعُ طَرفَ الثوبِ الأزرقِ..
المدُّ الجمريُّ يزحفُ شاوياً أصابعي 
والأميرةُ لمّا تزلْ
ترفعُ طَرفَ الثوبِ..
أُشعِلُ السيجارةَ الثانية
من الطّرفِ المُتَوهّجِ للأُولى 
والأميرةُ لمّا تزلْ
ترفعُ الطَّرَفَ……….
……………………
……………………………………….أنطفئُ
وأنام .
______________
* شاعر من العراق

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *