” آل كرود ” .. فيلم الرسوم المتحرّكة و حبّ المغامرة


*ترجمة / عادل العامل

احتل فيلم ( آل كرود The Croods)، و هو من أفلام الرسوم المتحركة ذات الأبعاد الثلاثة، مكانه في القمة في شباك التذاكر، بالولايات المتحدة، في الأسبوع الأخير من شهر آذار، بحوالي 45 مليون دولار. و هو عبارة عن كوميديا مغامرات من إنتاج شركة (دريم وركز أنيمَشِن ) و توزيع شركة فوكس القرن العشرين.
و تدور أحداث الفيلم في فترة ما قبل التاريخ، حين تتعرض مكانة الإنسان باعتباره ” زعيم الصيد ” للخطر بوصول عبقري يأتي باختراعات جديدة ثورية مثل النار، و هم يتنقلون ببطء في أرض خطرة لكن غريبة بحثاً عن موطن جديد. و الفيلم من تأليف جون كليس و إخراج كيرك ديميكو و كريس ساندرز، و إنتاج كريستين بيلسون و جين هارتويل.
يبدأ الفيلم بإيب Eep، و هي فتاة في أسرة من سكنة الكهوف النياندرتال في زمن ما قبل التاريخ، تتحدث حول كيف أن أسرتها واحدة من أسر قليلة بقيت على قيد الحياة في الجوار بفضل القواعد الصارمة لأبيها الفائق الحماية غرَاغ Grug، الذي كان قد قام بحكاية قصةً لبقية الأسرة التي تتضمن زوجته أغا، و ابنته ساندي، و ابنه ثَنك، و حماته، مع مخلوق يعكس طبيعة إيب المحبة للاستطلاع. و هو يستخدم هذه القصة لتحذير الأسرة من أن الاستكشاف و ” الأشياء الجديدة ” تضع تهديداً بالخطر على استمرارهم أحياءً. و هذا ما يثير إيب الضجِرة و المحبة للمغامرة، و حين تنام الأسرة بعد هبوط الظلام، تتجاهل هي نصيحة أبيها، و تغادر الكهف.
ثم تقابل صبياً ذكياً يدعى غاي Guy و تغدو مفتونة بالنار التي يفلح في إحداثها و تتشوق إلى المزيد. و يخبرها بنظريته عن أن العالم يصل إلى نهايته، قبل أن يعطيها بوقاً لمناداته إذا ما شعرت بالحاجة إلى مساعدته. و يهجرها، لتقع في قبضة أبيها الباحث عنها بجنون. و يأخذها إلى البيت ليجدا أن الكهف قد انهار بفعل هزة أرضية. و تمضي الأسرة كلها لتكتشف أرضاً من عالم آخر مختلفة كثيراً عن بيئتهم المألوفة المكونة من منطقة صخرية.
و في أثناء تعرّفها على بيئتها الجديدة، تتعرض الأسرة لهجوم طيور ذات فرو أحمر. فتنادي إيب بالبوق الصبي غاي، الذي يندفع لمساعدتها حاملاً معه مشعلاً، فأخاف بذلك الطيور و أبعدها. فتُعجَب بقية الأسرة بالمشعل و تسرقه، و تندلع النار مصادفةً في الأرض المحيطة بهم. و يأسر غراغ الصبي غاي و يحمله معهم إلى مكان في جبل يذكره لهم غاي. و يساير الصبي الأسرة في طريقة عيشها، و يقوم مع إيب و حيوانه الكسلان sloth بإنشاء دمية لخداع الحيوانات، و يصطاد عدداً منها، لكن الأسرة تأكلها كلها، و تنتبه أخيراً إلى جشعها، فتتوقف عن ذلك.
و يحكي لهم غاي قصة عن فردوسٍ يسميه ” الغد Tomorrow “. فينطلق الجميع إليه في طريق صخري صعب. و يصنع غاي أشياء تسهّل عليهم مواصلة الرحلة، منها يصنع شيئا يسمى حذاء لكل فرد من أفراد الأسرة، الأمر الذي يُكسبه احترامهم، عدا غراغ، الذي يشعر بالغيرة من ذكاء الصبي. و بعد مغامرات عديدة، يصلون إلى ” الغد “، و قد أصبحوا مخاطرين محبّين للمغامرة، و هو ما يجعلهم سعداء جميعاً.
_________
*(المدى)

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *