الفكرة والاختلاف في منحوتات خشبية أردنية


*

عشرات الأعمال النحتية المحتفية بالتراث المحلي والقيم الجمالية العليا، احتضنها معرض جمعية نحاتي الخشب الأردنية الذي اختتم مساء الأربعاء الماضي تحت عنوان «الفكرة والاختلاف» في قاعة فخر النساء زيد داخل مفردات المركز الثقافي الملكي.
النحات إبراهيم الديات قدم للمعرض منحوتات عكست جماليات الزخرفة الإسلامية، وأخرى احتفت بأماكن أردنية ووثقت لها. كما عرض أيضاً الأضرحة والحَرْفَ العربيَّ وقضايا إنسانية أخرى كالتحدي والمثابرة والأمومة والحوارية إضافة إلى أقوال جلالة الملك منحوتة من الخشب وعلى الخشب.
النحات نضال أبو زينة قام بعرض منحوتات خشبية وديكورات ومجسّمات للجمل وللجمّال والحرف العربي الكوفي والثلث بطريقة تشكيلية جميلة، ولوحات تحمل الروح البدوية. كما عرض مُجَسّماً للربابة بحجم كبير (متر في أربعين سنتمتراً).
الفنان مجدي الطيّب قدم المعروضات التي تتحدث عن لغة الجسد والحوارية ومنحوتات لقضايا المرأة وخصوصاً (الاغتصاب) مظهراً بشاعة تلك الجريمة.
ومن أعمال الطيب الأخرى التي قدمها للمعرض: حركات الباليه، الصرخة والخروج، ومنحوتتين من النحاس تمثلان تصميمات لجوائز عالمية: جائزة الهيثم الخاصة بالملتقى الإعلامي العربي والثانية جائزة الإعلامي العربي. وقد تم مؤخرا صناعتهما من الذهب وتقديمهما للفائزين.
عكست أعمال المعرض حنيناً إلى الماضي الجميل، ماضي الأبواب العفوية والشبابيك الموشاة بالزهور، والاحتفاء بالخشب بطريقة أكثر فنية وعلمية، كما بيّنت أعمال المعرض إمكانيات الخشب الذي كان له حضور كبير في تاريخ النحت الإنساني، وتحديداً في مناطق القارة السوداء، حيث يستخدم الخشب هناك في التعاويذ.
تنظم جمعية نحاتي الخشب الأردنية التي تأسست أواخر العام 2012، دورات نحت على الخشب ومهارات أخرى في مختلف محافظات المملكة.
__________
*(الزمان) العراقية.

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *