رابطة الكتّاب تُصدر “القصة في الأردن”.. دراستان و118 نصاً قصصياً


(ثقافات)

صدر حديثاً عن رابطة الكتاب الأردنيين كتاب “القصة في الأردن.. نصوص ودراسات”، الذي أشرفت عليه وأعدّته لجنة ضمّت أمين الشؤون الخارجية في الرابطة القاص جعفر العقيلي، والقاص والروائي محمود الريماوي والقاص والكاتب يوسف ضمرة.

هذا الكتاب الذي يمثل إصداراً خاصاً من مجلة «أوراق» الثقافية الفصلية (العددان 38-39)، جاء في 432 صفحة من القطع الكبير، وضم دراستين إحداهما للناقد د.شفيق طه النوباني حول ظواهر القصة في الأردن واتجاهاتها منذ بداية الألفية الثالثة، والثانية للناقد فخري صالح حول المشهد القصصي في الأردن
وقد أُهدي الإصدار إلى روح الروائي والشاعر مؤيد العتيلي “نائب رئيس الرابطة الذي وافته المنية في 30 كانون الثاني 2013 وهو في قمة عطائه”، وحمل الغلاف لوحة للفنان التشكيلي يوسف الصرايرة الذي صمم الغلاف أيضاً، وقامت بمراجعته القاصة مجدولين أبو الرب.
وجاء في تقديم لجنة الإشراف والإعداد:
“نضع بين أيدي القرّاء والمهتمّين هذه المختارات القصصية، التي يأتي إنجازها فـي إصدارٍ خاص استئنافاً لجهود سابقة فـي هذا المضمار، وتكملةً لها، بذلتها رابطة الكتاب الأردنيين ووزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى. 
وقد حدا بنا إلى هذه المبادرة، ما يبدو عليه المشهدُ القصصيّ فـي الأردن من حراك لا يهدأ، ومن ظهور مواهب جديدة، علاوة على الحاجة إلى توثيق المشهد بصورة بانورامية.
مع ذلك، فقد يثير هذا الإصدار انطباعاً بأن ثمة خشية على مستقبل القصة، أو قد يبدو فـي أحد وجوهه ردّاً على تخوُّفٍ شاعَ فـي العقد الأخير، الذي انتفضت فـيه الروايةُ العربية انتفاضة «فروسية» حيناً، وخجولة حيناً آخر. لكن الحقيقة أن إنجاز مشروع المختارات هذا لا يرتبط بأيٍّ من ذلك، وأن المسألة متعلّقة بإدراكٍ عميق أنّ لدينا فـي الأردن – كما فـي دول عربية أخرى- مشهداً قصصياً مضيئاً، صاعداً ومتجدداً. 
ولأن الاهتمام النقدي والإعلامي بالقصة فـي العالم العربي، خَفُتَ بريقُه فـي الآونة الأخيرة، كان لا بدّ من جهةٍ أو مؤسسة تعيد تسليط الضوء على هذا الجنس الأدبي، وتعطيه وأصحابه حقَّه وحقوقَهُم. ومن هنا، إضافةً إلى ما تقدَّم، جاءت مبادرة الرابطة بإنجاز هذا الإصدار المميَّز الذي يحتضنه عدد مزدوج من مجلة «أوراق» الثقافـية الفصلية.
ونحن إذ نَصِفُ هذا الإصدار بـ«المميَّز»، فليس كي ندافع عنه، لأنه وحده قادر على الدفاع عن «نفسه»؛ وليس لكي نستدرج الثناء على إنجاز هذا المشروع الثقافـي/ الأدبي للرابطة، فالإنجازات هي الأقدر من سواها على ذلك. نَصِفُ الإصدارَ بـ«المميَّز» لأكثر من سببٍ وجيه، ومن ذلك أن هذا الإصدار ربما يكون الأولَ من نوعه الذي يمتاز بالشمولية إلى حد كبير، مع ضرورة الملاحظة أن الأولوية مُنحت للكتّاب الشباب، بالنظر إلى حقِّهم – وواجب الرابطة – بالتعريف بهم والإضاءة على تجاربهم، ولما يمثّلون من تطلّعات مشرقة فـي مستقبل القصة. وقد رأت اللجنة التي أشرفت على إنجاز هذا المشروع، أن إصداراً مخصَّصاً للقصة فـي الأردن كمثل هذا، ليس بالضرورة أن يكون حكراً على أعضاء الرابطة، وإن كانت الرابطة هي التي تُصدره، لذلك بحثت اللجنة قدرَ استطاعتها عن الأصوات القصصية الجديدة وضمّنت الإصدارَ نصوصاً مختارة لعددٍ منها بصرف النظر عن كون أصحابها أعضاءً فـي الرابطة أو لا. وقد خضعت هذه النصوص (وتجارب أصحابها) للتدقيق والتقصّي، قبل أن تأخذ طريقها لتجاور نصوص المكرّسين فـي كتابة القصة والمخلصين لها من الأجيال المختلفة. 
وقد أتاحت اللجنة للقاصين، أن يختاروا نصوصهم من دون أي تدخُّل منها، وهذا ما تم فعلاً، يُستثنى من ذلك من عجزت اللجنة عن الاتصال به.
إضافة إلى ما سبق، ارتأت اللجنة أن يشتمل الإصدار على دراستين نقديتين تضيئان التجربة القصصيّة فـي الأردن تاريخياً، وتلتقطان التحولات الفنية والموضوعية فـي مسيرتها منذ ظهورها إلى اليوم، وهو ما يعني الذهاب أبعدَ من تناوُل القصص المختارة هنا على التعيين. 
تجدر الإشارة إلى أن هذه المختارات تخلو من بعض الأسماء القصصية، كالراحلين من كتّاب القصة، وبعض ممن هم مستمرون فـي كتابتها، وهو أمر اضطررنا إليه لظروف عملية، وذلك لتعذُّر جمعِ نصوص للقاصين كلهم بين دفَّتي إصدار واحد. 
كما يُشار إلى أن اللجنة تعمل بالتزامن على إنجاز كتاب ليُصار إلى إصداره على نطاق عربي، يضم مختارات قصصية واسعة مع دراسات ضافـية حول المشهد القصصيّ فـي الأردن. وقد ارتأت اللجنة ضرورة التعريف بالكتّاب الراحلين فـي ذلك الكتاب، عبر نصوص مختارة لهم وممثّلة لتجاربهم، كما استشعرت ضرورة وجود بعض الأسماء فـي ذلك الكتاب وحده، وبعضها فـي الكتاب وفـي الإصدار الذي بين أيدينا أيضاً. وهذا ما خضع إلى معايير فنية وموضوعية على السواء. فالكتّاب الشباب والجدد، بحاجة إلى التعريف بهم وتشجيعهم محلّياً فـي المقام الأول، وحين يأتي ذلك من مؤسسة ثقافـية عريقة كالرابطة، ففـي هذا ما يمثّل دفقة ثقة كبيرة بالضرورة. 
ندرك جيداً أن بعض القصور قد يسم هذا الإنجاز، لكننا مطمئنون إلى أنه ما من عملٍ إلا واعتراه بعضٌ من نقصان. لكنْ هنالك فرق بين النقصان البريء والمنزَّه، وبين ذاك المتعمَّد الذي ننأى بأنفسنا عنه. فالأصل لدى من يقوم بإنجازٍ ما، أن يسعى طاقتَهُ كي يكون إنجازه بهياً، يفـي بالغرض ويحقق الهدف المرجوّ منه. وعليه، نعتذر مسبقاً عن أي تقصير ربما شابَ جوانب فـي هذه المحاولة، حتى إنْ كنّا واثقين من صدقِ نوايانا وحثيثِ مجهودنا.
ولا يسعنا فـي النهاية إلا أن نشكر الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين التي سهّلت مهمة اللجنة ما استطاعت، ولم تتدخل أو تفرض وصايةً أو محددات من أي نوعٍ على عملنا واختياراتنا. كما لا يفوتنا إزجاء الشكر للقاصين على استجابتهم وتلبية الدعوة للمشاركة بروح إيجابية، ما أسهم فـي تيسير إصدار هذا العمل فـي الوقت المناسب”.
وجاء على الغلاف الأخير: “يسُرّ رابطة الكتّاب الأردنيين أن تضع بين أيدي القرّاء والمهتمّين، هذا الإصدار المميَّز، وهو عدد مزدوج من مجلة “أوراق” الثقافية مكرَّس للقصة في الأردن.
يضم الإصدار قصصاً لـ 118 قاصاً وقاصة ينتمون للأجيال المختلفة، ويعكس نتاجُهم الثراءَ في طرائق التعبير الفني السردي، والتنوع في تقنيات التجريب القصصي على مدى نحو أربعة عقود، ليشكّل الإصدارُ بذلك وثيقةً مهمة، ومرجعاً معتَبراً لمسيرة الفن القصصي وتطوره في الأردن، وهي مسيرة -على خصوصيتها- لا تنفصل عن مسار الفن القصصي العربي الذي شهد ازدهاراً كبيراً طوال تلك الفترة.
وإلى النماذج الوفيرة من القصة، غير المسبوقة في عددها ضمن إصدارٍ واحد، ثمة دراستان نقديتان ضافيتان، تتناول إحداهما أبرز إنجازات القصة الأردنية على أيدي الجيل الذي بدأت مساهماته القصصية في الحضور منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، علماً أن العديد من ممثلي هذا الجيل ما زالوا يرفدون المشهد القصصي بعطائهم حتى يومنا هذا. وتتوقف الثانية عند مساهمات الجيل القصصي الجديد منذ مطلع الألفية الثالثة، إذ تستقرئ ملامحَ نتاج هذا الجيل، وتتقصّى أوْجُهَ الخصوصية والفرادة فيه، وكذلك جوانب الاتصال والتواصل مع إنجارات أجيال سابقة”.
وضم الكتاب نماذج قصصية لكل من: إبراهيم زعرور، إبراهيم عقرباوي، أحمد أبو حليوة، أحمد جرادات، أحمد الزعبي، أحمد عودة,أحمد النعيمي,إلياس فركوح, سليمان داود,امتنان الصمادي, أميمة الناصر, أمين يوسف عودة, انتصار عباس, إنصاف قلعجي, إياد نصار,باسم الزعبي, بسام الهلسة, بسمة النسور, بسمة النمري تريز حداد, تيسير أبو ارشيد, جعفر العقيلي, جمال أبو حمدان, جمال القيسي جمال ناجي, جمعة شنب, جميلة عمايرة, جواهر رفايعة, حزامة حبايب, حسام الرشيد, حسين منصور العمري, حليمة الدرباشي, حنان بيروتي, حنان شرايخة, خالد محادين, خالد محمد صالح, خليل قنديل, ذكريات حرب, رائدة زقوت, رانية الجعبري, ربيع محمود ربيع, رفقة دودين, رمزي الغزوي, رمضان الرواشدة, زياد أبو لبن, سامية العطعوط, سحر ملص, سعادة أبو عراق, سلمى عويضة, سليم ساكت المعاني, سليمان الأزرعي, سميحة خريس, سمير برقاوي, سمير اليوسف, سناء شعلان, سونا بدير,صادق عبد الحق, صالح القاسم, صبحي فحماوي, صفية البكري, طلعت شناعة, عامر علي الشقيري, عامر ملكاوي, عبد الله حناتلة, عبد الهادي المدادحة, عثمان مشاورة, عدنان مدانات, عدي مدانات, عصام سليمان الموسى, علا عبيد, علي طه النوباني, عماد مدانات,عمار أحمد الشقيري, عمار الجنيدي, عمر خليفة
عمر ضمرة, فاروق وادي, فايز رشيد, فخري قعوار, قاسم توفيق, كوثر الجندي
لانا الحياري, لانا راتب المجالي, ماجد ذيب غنما, ماجدة العتوم, مجدولين أبو الرب, محمد جميل خضر, محمد خليل, محمد سناجلة, محمد طحيمر, محمد عارف مشة, محمود أبو فروة الرجبي, محمود الريماوي, مخلد بركات, مريم جبر فريحات, معن البياري, مفلح العدوان, منال حمدي, منذر أبو حلتم, منذر رشراش, منيرة صالح, نادر رنتيسي, نازك ضمرة, ناصر الريماوي, نايف النوايسة, نجلاء حسون
نديم عبد الهادي, نضال حمارنة, نعيم الغول, نهلة الجمزاوي, هدى أبو غنيمة
هزاع البراري, هند أبو الشعر, ياسر قبيلات, يحيى عبابنة, يوسف ضمرة, يوسف الغزو.

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *