الأعـظمـيّـة


 

يا صُبْحُ
يا مصباحُ
يا ليلى …
أأنتِ الأعظميّةُ ؟
إنني أمضي عميقاً في الأزقّةِ كي أُلاقي شارعَ العشرين …
أيُّ حمامةٍ ستدورُ في كفِّي ؟
لقد ذُعِرَ الحمامُ : أبو حنيفةَ يُستباحُ
مقابرُ الشهداءِ ِ ، والأهلِ الأُلى ماتوا طويلاً … تستباحُ
كأنّ جيشَ المالكيّ القزم تيّاهٌ بمعركةٍ !
سلاماً ، نخلتي ، في شارعِ العشرين …
لا تأسَي !
فقد يَسّاقَطُ الرُّطَبُ الـجَـنِيُّ لتتّقي هولَ الرصاصِ
وقد يتوافَدُ الأطفالُ حولكِ والعصافيرُ .
اصبِري يا نخلتي في شارع العشرين …
كوني مثلَ أهلِ الأعظميّةِ ،
مثلَ ما أفتى لنا النُّعمانُ من حُرّيّـةٍ ؛
كوني كما شاءَ الـمُـقَـدّسُ أن تكوني !


طنجة 14.02.2013
( القدس العربي)

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *