لا يعرِفُ المُدمِنُ ظَنِّي ..


أمين الربيع *

( ثقافات ) 




صديقي، صديقُ النَّباتاتِ،
ذو الشارِبِ الكَثِّ والكَلِماتِ القَليلةْ ..
يُحِبُّ زُهورَ القَرنفلِ مِثلي،
وشِعْرَ الحَماسَةِ،
والخَمْرَ في أوَّلِ الليلِ،
والأُغنِياتِ الطَويلَةْ ..
يُحبُّ (هتشكوكَ) شَخْصاً،
وينفِرُ من ظِلِّ أفلامهِ،
ربَّما يلدَغُ القَتلُ أحلامَهُ النادياتِ،
فرِفقاً (هتشكوكُ) هذا صديقي!
لهُ الدَّمَعاتُ السَّخيَّةُ،
والذكرياتُ،
وشاربهُ الكثُّ أيضاً،
ورؤيا الرَّحيقِ ..
وليسَ هُنالِكَ شيءٌ أكيدٌ،
أظنُّ صديقي كما قد رَويتُ ..
وقد يُخْطِئُ الظَّنُّ
لكنْ
رَويتُ صديقي كما قد ظَننتُ!
( وبعضٌ من الظَّنِّ إثْمٌ )
ولكنْ
نَميلُ إلى الحَدسِ حتَّى يَجيءَ البَريدُ ..
بريدُ الحياةِ،
( فَمَنْ لم تُزوِّدْ سيُنبِيكَ يوماً )
ويبقى بنا الظنُّ زادَ الطَّريقِ ..
وليسَ أكيداً بأنَّ صَديقي
سيبقى صَديقي!
وليسَ هنالِكَ شيءٌ أكيدُ!


 





* شاعر من الأردن

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *