حافيةُ على خيطِ الرحيقِ


رشا السيد أحمد *



حافيةُ القدمين ..
أدخلُ قَداسةَ شَواطِئكَ
كرُوحٍ تتقدمُ على خِيطِ الرَحيقِ
فَيستيقظُ العِطرُ يَتطايرُ رؤىً على
سَتائرِ الفَجرِ

يُهمسُ بجمر ٍ لشَفتينِ ..
لو مستْ الصحراءَ أورَقتْ
وأنْ باحتا بِشذىً
ظَللَ الكونُ منْ حَولي خَيمةُ
فرحْ

شفتانِ ..
تهواهُما وضاءة القَصائدِ
بينما تَحّارُ فِكرٌّ مُرّوضةٌ في
صَوغِ
الشَتائلِ الخَضّراءِ


لمْ يَتراءى ….
لي .. ذياااكَ البحرُ
لأنهُ كانَ ملاكاً مُتوجاً
لخمائلِ النّدى
منذُ تَنزلَ لحضّنِ الشواطّئ
بِنفّنافِ الفَّرحِ المُسكرِ ..
على سُحبِ الزُمردِ

إن غبتَ ملاكي ..
سهولاً من الّحبِ أنّتظرُكَ ولا أملُ

أَنّتظركَ ..
ولو بَعدَ مدىً منْ غاباتِ الوقتِ
لتجيء مَغمُوساً بِروحكِ


 ورَحيقِ الشمسِ
لِتعودَ شاهقاً بنواعسِ النبضِ

وأَفتحُ
الأذّرعِ فضاءً مقمرا يَتلّقاكَ بِهديرِ
من موّجِ أَشعلتّهُ رِياحُ النَّوى
بحيرةُ ببعدكَ لمْ تستكنَ
جَوانحُها في عيونِ الدُخانِ البعيدِ

خيوطُ فَجّر تَغسلُ الّخَمائلَ


 بِقصائدِ الدرِ وبَردِ اللّظى
من جَفافِ هَجيرِ الرِيحِ
أَنتشرْ بِدمي
ضَراوةً تَعشقُها ذهبيةُ الشَواطئَ
تَتخللُ حُجراتِ الرُوحِ
ليتباثقَ منْ الرُوحِ كَون جديد
يَبثُ فيها رُوحَ الرُوحِ


 وبه تَستفيقُ


ليمتلئ الفضاءَ
بِرحيقِ حَبةَ فَراولةٍ خَجِلةٍ
وهي تحاولُ الإبّحارَ لأعّماقِ الحيّدِ
تقرُؤهُ
عُمقاً منْ فَرحٍ و محطةٍ من شَجو

تتكاسلُ
بعدَ إنشغالها المُرهقِ في مدنٍ البَجع ِ
تُرهقها .. بكثيرِ قِصصٍ
تنتضُ فوق أبخرةِ ” الكابتشينو”
على خيوط السحر

تَرتدي ..
منْ رحيقِ الشلالِ معطفا نديا
لا يطفؤه الغيابُ ولا حَملقةُ الوقت
في الأمامِ

كيفَ …
لهاتين العينين
أن تَمتلئا رَقصاً غَجرياً
يَفردُ أَجنحتهُ في أَتون الروحِ
لا يَنطفئ ؟

كيفَ ..
للكلماتِ أن تُضحي مَوتاً مُشتهىً
على أعتابِ التمازجِ بينَ مُنَمْنَمَاتٍ
مائيةٍ ؟

كيفَ لأسّمكَ ..
أنّ يَكونَ فراديسَ الأنْدلسِ
 تَسكنُ شُبابةً كنعانيةً
تَجري
منها ألحان منْ بحرٍ
أزّرقٍ .. أزّرقْ
طقوساً من اشراقاتٍ لا تَخبو


أيا قَاسيونَ …
اشتااااااقُكَ سهراً وغفوةً في
قُرى القمرِ
بصمتٍ تكلمَ


 رُشي أزهارَ عطرَي
في سماءِ الحُلمِ
ودَعِيني أَنامُ على الراحة


 قنديلاً صغيراً
في الصباحِ
سَأدعوكِ للصحوِ بِشغب
قُبلةً بِهدوءِ أُغنيةَ النَبعِ
خارجَ الوقتِ تَغدو

كَيفَ لملاكٍ ..
من نورٍ مُشفّرَ الأَنَاغّيمِ
بخيوطِ النُّورِ منْ سَابعِ بعدٍ يَملكُنِي
كَيـــــــــــــــفْ
كَيـــــــــــــــفْ
وكيفَ حينَ انظرُ في قَلبي


 ملاكاً يشعُ
أَجدهُ يسكنني ؟!!.

قصائد القمر
لماذا تكتب بالرحيق بأحرف الضياء
بلون البريق بشذا السحر … ؟؟
تترك الساحات


موغلة بالعطر وتغيب
تقيم في الحلم طيفا من جنون
ربيعاً يطرح كل خطوط الأساطير


 المائجة ضياء .


* شاعرة من سوريا

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *