لأنني بيضاء..


ليلى عيد *

ثقافات:

حين لا يصل الصوت
ولا يخبركِ بأية حكاية
أغمضي الوقت على خطوتكِ
إرحلي بشمسكِ
كتابا طازجا
الى حيث يكبرُ اللولؤ البكر…

نهدك الذي اشتهى القمح والرمل
علّميه الصبر
أو خيانة النار
وشفتاك، اللتان وشتا بسرّ الدم،
او الأحمر على ورق الورد
علّميهما أغنية المحارة المنغلقة، برفق
ثم أشهقي
أو أصرخي
لا فرق

دعي الشفق يبكي عنك، مرة، ويحتار
من طراوة الغيم، أو من قساوته، لا فرق..
أخلطي الألوان
ليس بالضرورة مثل رامبرانت أو ماتتيس،
وارسمي على وسع سمائك، ما تشائين
خطّي على ورقة صغيرة
واعطها لصياد وحيد، كان يشبهك
أسرار القواقع وغربة الأسماك
ولا تعطي سرّ جسدك كلّه للبحر

ولأنك بيضاء
طويلة
وهشّة
وتنام في جلدك زنبقة الحقل
ستتركين النحل المهاجر يأخذ لقاحك
وتغفين مثل سهول
في مسام الأرض…

 

* شاعرة من لبنان

شاهد أيضاً

طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟!

(ثقافات) طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟! إلى يحيى القيسي لَمْ نَلْتَقِ في “لندن”.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *