عشبة جلجامش الذهبية


مها العتوم *

كنتُ ألتقط البرد قبل يجيءُ

وأنسلّ مثل الأفاعي

إلى الجحرِ

أعرف ما يوجع الصدر

كالرشح والحب

ما يتركان على الجسد الهشّ

من نُدَبٍ أتقيها بثوبٍ خفيفْ

كنتُ أفرح كالعيد بالفجر

أفرح بالورد من عاشقٍ كاذبٍ

بالهدايا الرخيصة

أو أشتريها بنفسي لنفسي

وكنتُ أهنئُ نفسي

بعشبة جلجامش الذهبية

بعد القصيدة

والنوم

والركض سرّا إلى خارج البيت

تحت المطرْ

كنتُ مولعة بالنجوم التي لا تعدّ

وكنتُ أظن الصداقة أكثر ضوءا

وأشهى من الليل

كنت أصدق

أن السنابل ترقص للشمس

أن الطيور تقلّد كالنهر صيفا

يوزع فتنته بالتساوي

وأن السماء لحاف قصير

تغطي به سرة الغيم

أن الغيوم بنات السماء

وأسرارها

كنتُ كالصدع في جبلٍ

أتعلّمُ فنّ الصعود فقطْ

 

* شاعرة وأكاديمية من الأردن

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *